لتيسير الرزق و تكثيره حتى يتعجب الناس منه:
تكتب ما يلي و تعلقه عليك أو على أحد من قرابتك أو على من سأله:
بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على سيدنا محمد و على ءاله و صحبه و سلم، فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده، و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو، ربنا افتح، و لو أن أهل القرى ءامنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الارض، إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح، و لما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم، و استفتحوا و خاب كل جبار عنيد، لو فتحنا عليهم بابا من السماء فضلوا فيه يعرجون، رب إن قومي كذبون فافتح بيني و بينهم فتحا و نجني و من معي من المومنين، ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها، حتى إذا جاؤوها و فتحت أبوابها، إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر و يتم نعمته عليك و يهديك صراطا مستقيما و ينصرك الله نصرا عزيزا، هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم و لله جنود السماوات و الأرض و كان الله عليما حكيما ليدخل المؤمنين و المؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها و يكفر عنهم سيئاتهم و كان ذلك عند الله فوزا عظيما و يعذب المنافقين و المنافقات و المشركين و المشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء و غضب الله عليهم و لعنهم و أعد لهم جهنم و ساءت مصيرا و لله جنود السماوات و الأرض و كان الله عزيزا حكيما إنا أرسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا لتؤمنوا بالله و رسوله و تعزروه و توقروه و تسبحوه بكرة و أصيلا إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه و من أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا و أهلونا فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم قل فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا أو أراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول و المؤمنون إلى أهليهم أبدا و زين ذلك في قلوبكم و ظننتم ظن السوء و كنتم قوما بورا و من لم يؤمن بالله و رسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا و لله ملك السماوات و الأرض يغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء و كان الله غفورا رحيما سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون إلا قليلا قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا و إن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما ليس على الأعمى حرج و لا على الأعرج حرج و لا على المريض حرج و من يطع الله و رسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار و من يتول يعذبه عذابا أليما لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم و أثابهم فتحا قريبا و مغانم كثيرة، و فتحت السماء فكانت أبوابا، إذا جاء نصر الله و الفتح و رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا.